حركة المرابطين بين العصبية والدعوة، حماه الله ولد السالم، (156صفحة)، حجم (24×17)، 2015
هذا العمل ليس كتابة جديدة لتاريخ المرابطين، بل هو اسهام في نقد الخطاب التاريخي حول الحركة المرابطية، الذي أنجزته بعض الدراسات التحليلية و التأويلية العربية والأجنبية. وذلك من أجل فهم بعض الحلقات" المفقودة" في "الحدث المرابطي"، وتدقيق جوانب من المادة التاريخية غير المتجانسة، والمتفاوتة القيمة، في بعض المصادر.
لقد تبين لنا من خلال تلك المراجعة الجديدة، أن تاريخ المرابطين ( دعوة- حركة- دولة)، يحتاج نموذجا تفسيريا أكثر اجرائية للجواب عن عدة اسئلة معلقة منها: لماذا انطلق المرابطون من مدينتهم " الفاضلة" (آرتنني) وهي ( رباطهم التاريخي في جنوب شرق موريتانيا) وليس من مكان آخر؟ ولماذا كانت جزيرة ( تيدره) مقبرة لخصومهم، وليست رباطا ولا منطلقا، في مذبحة بشعة جرى طمسها في المصادر العربية؟ ولماذا كان المرابطون سلفيين ولم يكونوا أشاعرة رغم وجود المتكلم الأشعري البارز أبي بكر محمد بن الحسن الحضرمي بين ظهرانيهم؟ وهل كان " الحدث المرابطي" شأنا صنهاجيا خالصا بحكم وجود دولتهم قبل مجيء ابن ياسين، أم مشروعا مغاربيا اجتمعت فيه مشاغل الفقهاء بطموح القبائل وآمال سكان المغرب الكبير في ظل التفكك والانقسام؟
حماه الله ولد سالم: أستاذ التعليم العالي في كلية الآداب- جامعة نواكشوط- موريتانيا. حاصل على دكتوراه الدولة في التاريخ الحديث ( وهران 2004) وجائزة الدولة التقديرية ( جائزة شنقيطي) لسنة 2006.