ديوان الشعر الفصيح، (465 صفحة)؛ 2015
الشيخ محمد المامي (1202-1282 هـ) دفين جبل "أيق" بإقليم الداخلة، بالمملكة المغربية، علم من أعلام الغربي الإسلامي، اشتهر بصلاحه وعلمه وتجديده وعبقريته. وكما كان مجددا في الفكر، فقد كان مجددا في الشعر؛ فأبع هذا الديوان الذي طرق أكثر الأغراض الشعرية، إضافة إلى الشعر التعليمي.
ازدهر الشعر في بلاد شنقيط في عصر الشيخ محمد المامي (القرن 13 هـ)، وكان الشعراء الشناقطة في هذا العصر طرائق قددا في الأساليب الشعرية، لكن الشيخ اختط لنفسه طريقا متميزا بين هذه الطرائق الشعرية؛ فأسس مذهبه الشعري على استثمار الصورة الشعرية، وعمق المعاني وبعد الإستعارات، وكثرة استعمال الرموز والتلميحات.
لقد طارت شهرة هذا الديوان في بلاد شنقيط وما جاورها، فجرى على ألسنة العامة والخاصة : حجة في مجالس العلم على ألسنة العلماء والمفتين، وحكمة في مجالس الوعظ والإرشاد على ألسنة الناصحين والمربين، وأنشودة في مجالس المديح النبوي على ألسنة المادحين والمنشدين، ودعاء في مجالس الذكر على ألسنة المبتهلين والمتوسلين، وتمثلا وإعجابا في مجالس الشعر والأدب على ألسنة الشعراء والناقدين.