شذرات من أدب البيظان شعر حساني، محمد أسويح والسالك اليزيد، حجم (21×17)، 2015
محمد أسويح: من مواليد قرية الدشيرة (قرب مدينة عيون الساقية الحمراء). شاعر عصامي مهتم بالتراث ومبدع في مختلف أغراض الشعر الحساني، شارك في عدة مهرجانات شعرية محلية ووطنية ودولية. صدر له ديوان شعري سنة 2002، تحت عنوان "ربيع الشباب". عضو فاعل في عدة جمعيات ومؤسسات ثقافية محلية تهتم بالشعر الحساني.
السالك اليزيد : من مواليد عيون الساقية الحمراء، تتميز تجربته الإبداعية بالغنى؛ إذ نظم في مختلف الأغراض الشعرية الحسانية. شارك في العديد من المهرجانات والندوات والملتقيات الشعرية. وينشط في العديد من الجمعيات الثقافية. له ديوان "من وحي الصحراء" سيصدر قريبا.
يجمع هذا الكتاب بين دفتيه روائع من شعر "لغن" الحساني وهي محاولة أولى لجمع وتوثيق هذا التراث الأدبي الشفهي التي يحمل ذاكرة المجتمع الصحراوية على مدى أزيد من قرن. وإذا كان "الشعر ديوان العرب"، كما قال أبو فراس الحمداني، ففهي هذا المقام يحق لنا أن نقول إن الشعر الحساني ديوان الصحراء. ففي مجتمع بدوي يعيش على الترحال وتقل فيه تقاليد التدوين للإنتاج الإبداعي، يشكل الشعر، الذي احتفظ به نقلا عن أفواه الرجال والنساء، مصدرا ذا قيمة عالية للباحث، لأنه لا يكتفي بتدوين نمط العيش وجماليات الأمكنة فقط، بل أيضا يعكس رؤيا وتصورات ذلك البدوي وتمثلاته للعالم ونظرته للكون. لذلك فالشعر الحساني خير مجسد للتراث غير المادي لأهل الصحراء